في أول تعليق على «خريطة طريق» المعارضة لانتخاب رئيس للجمهورية قالت مصادر نيابية معارضة لـ«الجمهورية»، انّ ما أُعلن عنه «يشكّل حصيلة المشاورات المكثفة التي أجرتها الكتل النيابية المنضوية تحت لواء المعارضة وما تلقته من عروض مختلفة طيلة الفترة الأخيرة».
ولفتت المصادر إلى أنّها لم تستخف يوماً بأي طرح لكنها في الوقت عينه تفهمت خلفيات الطروحات التي أُطلقت ودوافعها ومراميها ومن اوحى بها». وهي في النتيجة جميعها كانت مجرد بالونات حرارية لأنّ صاحب الفكرة واحد يديرها من بعيد وهو قادر على التلاعب بأعصاب اللبنانيين ولكنه لم يغيّر قيد انملة في مواقف المعارضة النيابية التي استقصت كثيراً من المعلومات التي تؤكّد انّ كل ما يجري بهدف عدم انتخاب رئيس وصولاً الى الاقتناع الذي ترسخ، ذلك أنّ هناك من لا يريد ان يزاحمه على السلطة في فترة خلو سدّة الرئاسة من شاغلها مع انّه يعلم ان لا تفاهمات دولية واقليمية في غياب الرئيس، فهي من الصلاحيات اللصيقة به والتي لا يمكن تجييرها لأحد لا في السلطة التنفيذية ولا في السلطة التشريعية.
وقالت المصادر، انّ التحرك لن يطول وسيستغرق في حدّه الاقصى الـ 48 ساعة المقبلة لتظهر النتائج العملية وخصوصاً لجهة فهم المواقف على حقيقتها وفرز الجدّي من غير الجدّي. وهم لهذه الغاية سيبدأون التحرّك في الساعات المقبلة على مستوى «لجنة المتابعة» التي تمثل الجميع، وفق برنامج اختار أن يكون المجلس النيابي مسرحاً له هو يشمل اليوم ابتداء من التاسعة والنصف في قاعة المكتبة، اولاً كتلة «اللقاء الديموقراطي»، ثم كتلة «الاعتدال الوطني»، فكتلة «لبنان القوي» على ان يُعقد بعدها لقاء موسّع مع النواب «التغييريين والمستقلين».
وعلى هذه الخلفيات استمرت الاتصالات ليلة امس وستُستكمل اليوم لتحديد المواعيد الاخرى للقاءات مع الكتل النيابية كافة بما فيها كتلتا «الوفاء للمقاومة» و«التنمية والتحرير».